أنامل القلب ترسم الحياة

عايشة الشماسي لم تولد لتكون عادية، بل وُلدت لتُلهم. رغم فقدانها لأطرافها العلوية، لم تفقد يومًا شغفها بالإبداع. كانت ترسم منذ صغرها… لا بيديها، بل بروحها.

تعلّمت عايشة أن تستخدم قدميها للكتابة والرسم والتلوين، وكأنها تقول للعالم: الجمال لا يُصنع بالأدوات، بل بالإصرار. لوحاتها تحمل دفءً إنسانيًا خالصًا، تنبض بالمشاعر، وتُشبه الحياة كما تراها: بسيطة، عميقة، ومليئة بالأمل.

انضمامها إلى منصة "رواد الهمم" فتح أمامها آفاقًا لم تكن تتخيلها. استطاعت من خلالها عرض أعمالها الفنية، وبيعها كقطع فنية أصلية أو مطبوعات. لم تكن مجرد رسومات، بل رسائل صامتة من فنانة تقاتل لتُرى بموهبتها لا بإعاقتها.

ولأنها تُؤمن بأن الفن رسالة، بدأت عايشة تُقدّم ورش رسم للأطفال، وفعاليات تفاعلية تُلهم غيرها من أصحاب الهمم، وتؤكد لهم أن الإبداع لا يعرف حدود الجسد.

اليوم، تُعرّف عايشة نفسها ببساطة:
"أنا أرسم، لأن الحياة تستحق أن تُلوَّن، حتى لو بدون يدين."

عايشة
عايشة الشامسي

الأعلى