الكرسي لا يمنعك من الوقوف في عيون الناس

سمير الأحمد لم يكن يبحث عن نظرة شفقة، بل عن نظرة إعجاب. شاب وسيم، أصيب بشلل نصفي إثر حادث في عمر مبكّر، لكن روحه ظلّت واقفة، شامخة، تبحث عن مساحة تعبّر فيها عن ثقتها بنفسها.

لطالما أحب سمير الكاميرا، لا ليختبئ خلفها، بل ليقف أمامها. لم يرَ نفسه كمجرّد شخص على كرسي متحرّك، بل كنموذج للجمال المختلف، الحقيقي. دخل عالم المودلينغ بثقة، وبدأ يشارك صوره على منصات التواصل، محطّمًا الصورة النمطية عن "الجسد الكامل".

لكن ما كان ينقصه هو المكان الذي يؤمن به كما هو. وهنا جاءت منصة "رواد الهمم"، لتمنحه المساحة التي يستحق. عبر المنصة، أطلق سمير صفحته الخاصة كعارض منتجات، وقدّم خدمات تصوير إعلاني محلية لبعض العلامات التي آمنت به، بل واستُضيف لاحقًا في حملات لرفع الوعي بحقوق ذوي الإعاقة.

لم يكن عمله تجاريًا فقط، بل رسالة صامتة لكل من يعتقد أن الجمال حكرٌ على من يقف على قدمَيه. سمير وقف، لكن بطريقته… أمام الكاميرا، أمام المجتمع، أمام نفسه أولًا.

ويقول سمير دائمًا:
"الكرسي تحت جسدي… لكن الثقة ترفعني فوق الجميع."

سمير
سمير الأحمد

الأعلى